المراهقة مرحلة عمرية ذات خصوصية بسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث في الجسم وما ينجم عنها من تغييرات في السلوك والمشاعر والجانب النفسـي والنضج الجنسـي للتحول من مرحلة الطفولة إلى الشباب.
فالأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد لا يستطيعون فهم التغييرات التي تمر بها أجسادهم مثل نمو الشعر في بعض مناطق الجسم وتغير حجم أعضائهم التناسلية وشكلها والدورة الشهرية عند الإناث والانتصاب والاستمناء عند الذكور.
لذلك لهؤلاء الأطفال خصوصية أكبر في الاهتمام بالتربية الجنسية المناسبة لحالتهم كونهم معرضون أكثر من غيرهم للتحرش والاستغلال الجنسـي لجهلهم بالتصـرفات الجنسية وعدم فهمهم للغريزة الجنسية والتعامل الصحيح معها.
كذلك أشارت بعض الدراسات أن بعض الذكور المتوحدين يكونون أكثر نشاطاً جنسياً من غيرهم بينما تكون الإناث المتوحدات أقل نشاطا جنسياً من غيرهن.
مما تقدم يجب على الوالدين أن يوليا أهمية خاصة للتربية الجنسية للطفل المتوحد قبل بلوغه مرحلة المراهقة من خلال الالتفات إلى النقاط التالية:
- ضرورة تدريبهم على الحفاظ على نظافتهم الشخصية والاعتماد على أنفسهم في الاستحمام وتمشيط الشعر واستعمال الشامبو ومزيل التعرق وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون ويمكن مساعدتهم من خلال وضع صور تعليمية مناسبة مثل صورة طفل يفرش أسنانه أمام المغسلة وغيرها.
- تعليم الطفل حدود الأمور المسموح بها مثل النظر واللمس والفرق بين السلوك المناسب وغير المناسب وتوجيهه لترك السلوك غير اللائق ليستطيع تمييز السلوكيات الشاذة كي يحمي نفسه من التحرش أو الاستغلال الجنسي.
- تعليم الطفل الفرق بين العام والخاص من مناطق الجسم أو الأماكن ليعرف ألّا يسمح للآخرين رؤية أو لمس بعض أجزاء جسمه وكذلك لا يجوز له النظر أو لمس تلك الأماكن عند الآخرين، وكذلك ليعرف أن بعض الأماكن لا يجوز له دخولها بدون طرق الباب مثل غرف النوم ولا يجوز له استراق النظر إلى الآخرين في غرف النوم والحمامات وأماكن تبديل الملابس وكذلك عليه تعلم منع الاخرين من النظر إليه في الحمام أو اثناء خلعه الملابس.
- رغم ان المتوحد له غريزة جنسية طبيعية لكنه لا يفهم الأمور الجنسية فيجدها أمراً غريباً قد يؤدي إلى ولعه بها مثل مداعبة أعضائه الجنسية أو الشغف باستراق النظر إلى عورات الآخرين أو ممارساتهم الجنسية حيث يقوم بذلك ليس بدافع جنسـي وإنما بدافع الفضول لقلة معرفته بهذه الأمور.
الرجوع الى الصفحة الرئيسية