فضلا عن الأنماط العلاجية التي تحدثنا عنها سابقاً توجد أمور عديدة يمكن للوالدين أن يقوما بها مثل:
العمل على دمج الطفل المتوحد مع المجتمع من خلال أخذه في نزهات وزيارات خارج المنزل ليعتاد على محيطه ويشعر بالترفيه وتجربة أشياء مختلفة تساعده في تحسين إدراكه وتواصله مع المجتمع.
الانضمام إلى مجموعات الدعم أو الجمعيات المخصصة لأسر مرضى التوحد وذلك للتعرف عليهم وتبادل الدعم المعنوي والتجارب المفيدة التي تملكها هذه الأسر.
التعامل مع المشاكل الكبيرة واحدة تلو الأخرى مثلاً اضطرابات النوم أو استعمال المرافق الصحية أو تناول الطعام الخ ولا تحاول حلها دفعة واحدة لأن الطفل المتوحد لا يستوعب ذلك في وقت واحد.
توعية أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء المقربين (ممن لديهم احتكاك مع الطفل) باضطراب طيف التوحد كي يستطيعوا المساهمة في توفير البيئة والرعاية المناسبة له.
عناية الوالدين بنفسهما وعدم إهمال حياتهم لأنهما وطفلهما المصاب بحاجة إلى صحتهم وقوتهم وسعادتهم لأن رعاية الطفل المتوحد مرهقة جسدياً ومستنزفة عاطفياً وتخلق ضغوطاً غير عادية.
تقاسم المسؤوليات في المنزل والدعم المتبادل بين الوالدين والحفاظ على صمودهما من خلال التعامل بلطف ورحمة والتركيز على الأمور المهمة فقط.
الموازنة بين احتياجات الطفل المتوحد وبين احتياجات بقية الأطفال في الأسرة أمر مهم وضروري.
التحلي بالصبر والتعامل مع المواقف بإيجابية وعدم الحزن عند عدم حصول تقدم ملموس في بعض البرامج العلاجية فذلك يحتاج إلى وقت وصبر وعمل بجد وكل ذلك خاضع لقيود ومحددات تختلف من طفل لآخر.
صنع لحظات التواصل السعيدة مع الطفل واقتناصها عند حصولها بشكل عفوي مثل لحظات رغبته بالعناق والاحتضان أو نوبات الضحك غير المبررة فهذه لحظات سعيدة ينبغي عدم تضييعها.
التصابي للطفل واللعب معه خصوصاً ألعاب المراوغات التي يحبها.
الطفل المتوحد لديه عواطف ومشاعر مثلنا لكنه لا يستطيع التعبير عنها لذلك يجب عدم ضربه أو إهانته أو توبيخه بغرض تقويم سلوكه وكذلك الدلال يضرُّ بالطفل المتوحد.
الطفل المتوحد قد يكون معرضاً لخطر التنمر أو التحرش الجنسـي فيجب الالتفات الى ذلك وتعليم الطفل كيف يميّز هذه التصـرفات العدوانية كي يحمي نفسه لأن الطفل المتوحد قد لا يفهم أنه ضحية للتنمر أو التحرش.