إن تشخيص الطفل باضطراب طيف التوحد له آثار متعددة ليس على الطفل المصاب فقط وإنما على بقية الأطفال في الأسرة الذين قد يعانون من الإهمال من الوالدين بدلاً من انضمامهم إلى فريق الرعاية للطفل المتوحد ويمكن أن نلخص بعض النقاط حول هذا الموضوع:
يمكن للأخوة مساعدة الطفل المتوحد على التحسن والتطور بشكل كبير بعد تعليمهم كيفية التعامل معه.
على الوالدين العمل على توضيح حالة أخيهم لهم وإقناعهم بحاجته إليهم وإنه يحبهم لكنه غير قادر على التعبير عن عواطفه ومشاعره تجاههم.
يجب أن يكون واضحاً لديهم إن الطفل المتوحد يرغب باللعب لكنه يجد صعوبة في فهم اللعبة فهو بحاجة لقليل من المساعدة منهم ليستطيع اللعب معهم كذلك عليهم البحث عن طرق تمكنهم من اللعب معه.
عليهم التأقلم مع بعض التصـرفات الغريبة لأخيهم والاعتياد عليها وتحملها كونها وسيلته الوحيدة للتعبير عن نفسه.
على الوالدين زرع روح الشعور بالمسؤولية لدى أبنائهم تجاه أخيهم ليكونوا مخلصين له ومتمسكين به وفخورين به ولا يخجلون منه أو من تصـرفاته وذلك من خلال تعزيز روح الرحمة والحب لأخيهم وجعلهم أكثر نضجاً ممن هم بسنهم.
يجب الانتباه إلى عدم حدوث الغيرة من الطفل المتوحد بسبب استحواذه على الاهتمام الأكبر من قبل الوالدين ويكون علاج ذلك من خلال غمرهم بالحب والحنان والكلام اللطيف والتشجيع المركز في أوقات قصيرة يمكن اقتطاعها بسهولة خلال اليوم فضلاً عن تخصيص أوقات كافية لرعايتهم.
يجب البحث عن نشاطات تشاركية يمكن أن تستحوذ على اهتمام الطفل المتوحد ليتشارك معه اخوته مثل بعض الألعاب، رغم أن ذلك قد يحتاج إلى بعض الصبر.
تدريب الأخوة على الانتباه لحماية أخيهم من حالات التنمر التي قد يتعرض لها في الشارع أو المدرسة وعدم السماح بحدوث ذلك والعمل على الدفاع عنه وعليهم أن يطلبوا من أصدقائهم أن يعاملوا أخيهم مثل ما يعاملونهم من احترام وحب.
منح الاخوة القدرة على توضيح حالة أخيهم للآخرين وعدم الخجل أو الحرج من ذلك كي يستطيع أصدقاؤهم تفهم أخيهم وتقبله.
تربيتهم على أن يكون شعارهم ( أخي أعز أصدقائي وأنا أحميه دائماً ).