توجد تعريفات كثيرة جداً لاضطراب طيف التوحد لا يمكن حصـرها أو اختيار أحدها لكننا اخترنا أهمها أو أوضحها.
فقد عرّفته منظمة "التوحد يتحدث" بـ: طيف واسع من الحالات التي تتميز بصعوبات في المهارات الاجتماعية مع سلوك تكراري وصعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي.
وعرَّفه مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بأنه: إعاقة في النمو يمكن أن تسبب تحديات اجتماعية وتواصلية وسلوكية كبيرة.
وعرَّفه زكريا أحمد الشـربيني بأنه: اضطراب نمائي يعزل الطفل المصاب عن المجتمع دون شعوره بما يحدث حوله من أحداث في محيطه الاجتماعي فينخرط في مشاعر وأحاسيس وسلوكيات ذات مظاهر تعتبر غير عادية يعيشها الطفل بصورة دائمة ومستمرة لأنها الوسيلة الوحيدة لتعبيره عن أحاسيسه ومشاعره بطريقته الخاصة.
وعرَّفه الدكتور سليمان عبد الواحد يوسف بأنه: اضطراب في النمو قبل سن الثالثة من العمر حيث يكون الطفل في انشغال دائم بذاته أكثر من انشغاله بما حوله مع استغراق في التفكير وضعف في الانتباه والتواصل مع نشاط حركي زائد ونمو لغوي بطيء وضعف في الاستجابة للمثيرات الحسية الخارجية مع مقاومة للتغيير في بيئته مما يجعله بحاجة إلى الاعتماد على الغير.
وعرفه آخرون بأنه عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص المصاب للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي مما يتسبب في حدوث مشاكل في التفاعل والتواصل الاجتماعي ويتضمن أنماط محددة ومتكررة من السلوك.
ويمكن أن نضع له تعريفاً مختصـراً بأنه اضطراب في الإدراك يسبب قصوراً (ضعفاً) في اللغة وفي التواصل والتفاعل الاجتماعي مع حركات وسلوكيات غريبة تمتاز بطابع التكرار.
ويمكن لنا أن نعرّف التوحد بدقة فنقول انه:
"اضطراب في الإدراك تظهر أعراضه عادة قبل السنة الثالثة من العمر فيعاني الطفل نتيجة لذلك من مشاكل في التواصل والتفاعل مع محيطه وقصور في التواصل اللفظي مما يدفعه إلى الانعزال واتخاذ سلوكيات غريبة كاجترار الكلام والحركات والأفعال التكرارية الغريبة".
ونظراً لأن التوحد يتكون من عدد كبير من الأعراض التي يظهر بعضها ويختفي بعضها الآخر عند بعض المصابين فكل شخص له أعراضه المختلفة عن الآخر فقد تم تعديل الاسم إلى (اضطراب طيف التوحد) للإشارة إلى أن الحالة تتكون من طيف واسع من الأعراض التي تختلف شدتها من مريض لآخر فلا يمكن تحديد حدٍ فاصل بينها فهي كالطيف.